مع قصة قابيل وهابيل للأطفال ،وهي من قصص القرآن التي تحكي أول جريمة حدثت على الأرض بعد نزول نبي الله آدم وحواء من الجنة ، فما هي هذه الجريمة ؟ ومن الضحية ؟ ومن المذنب ؟
قصة قابيل وهابيل للأطفال : ابني آدم عليه السلام
بعد أن استقر سيدنا آدم عليه السلام وزوجته حواء في الأرض ، كان لا بد من وجود ذرية تعمر الأرض ليعبدوا الله عز وجل ، وليستمر النسل حتى قيام الساعة .
وشاء الله أن تلد حواء أبناء كثيرين .. فكانت تلد في كل بطن ولدا وبنتا ، فكثر أبناء آدم وتزوجوا بدورهم حتى يزيد نسلهم .
وكان من أبناء آدم ، ولد اسمه قابيل ، وأخته اسمها كليما ، حيث ولدا من بطن واحدة ، وبالمقابل ولدت حواء في البطن الثانية ولدا اسمه هابيل ، وأخت اسمها لبودا .
وكان في شرع آدم آنذاك ، أنه يجوز للابن أن يتزوج من أخته التي لم تولد معه في بطن واحدة ، وهذا حتى تعمر الأرض ، لأن آدم وحواء أول البشر ، ومنهما تنحدر جميع سلالات البشر حتى يوم القيامة .
كبر الولدان قابيل وهابيل ، وكانا يساعدان أباهم آدم في أعباء الحياة . فكان قابيل يعمل في الزراعة ، وكان هابيل يعمل في رعي الماشية .
وفي يوم من الأيام جاء هابيل يريد الزواج من أخت قابيل كليما ، وكانت أجمل من لبودا ، فوافق آدم عليه السلام ؛ ولكن قابيل رفض بشدة ، لأنه يريد الزواج من كليما لأنها توأمه وأجمل من أخت هابيل ، لكن هذا ممنوع كما وضحنا من قبل .
ويبدو أن إبليس قد وسوس لقابيل مثل ما فعل من قبل لأبيه ، فهدى الله آدم إلى حل لهذه المشكلة ، فجمع قابيل وهابيل وقال لهما : كل واحد منكما يقدم قربانا إلى الله ، فالذي يتقبل الله قربانه يتزوج من كليما .
الشيطان يوسوس لقابيل بقتل أخيه هابيل
كان قابيل يعمل في الزراعة ، فأحضر زرعا رديئا وقدمه قربانا لله . وأما هابيل فقد أسرع إلى غنمه واختار كبشا سمينا من أفضل ما يملك ، وقدمه قربانا لله . وكانت علامة قبول الله للقربان أن تأتي نار من السماء فتأكل هذا القربان .
ووقف قابيل وهابيل ينتظران من سيظفر بالزواج من كليما ، فنزلت نار من السماء فأكلت كبش هابيل، ولم تأكل زرع قابيل ، وهذا معناه أن الله تقبل قربان هابيل ، ولم يتقبل قربان قابيل ، وهو الأحق بالزواج من كليما .
هنا غضب قابيل غضبا شديدا ، ولم يتقبل أن يتزوج أخاه من كليما . وجاء الشيطان ليوسوس له ، فبدأ يحرضه على قتل أخيه حتى يتزوج من كليما .
وذات يوم ، بينما كان هابيل يعمل كعادته في رعي الماشية ، جاء قابيل وراءه ، فحمل صخرة كبيرة وضربه بها على رأسه فقتله في الحين ، فسالت الدماء على الأرض، وفرح الشيطان بنجاح حيلته .
كان هابيل قويا ، وكان باستطاعته أن يرد على أخيه حينما هدده بالقتل ، لكنه يخاف أن يعصي الله ، ولا يريد أن يبوء بغضبه وسخطه .
قال تعالى : ” واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين (27) لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ” ( المائدة 27 – 28 ) .
قابيل يتعلم الدفن من الغراب
بعد أن قتل قابيل أخاه هابيل ، وكانت هذه أول جريمة حدثت على الأرض ، وقف حائرا أمام جثة أخيه لا يعرف ماذا يصنع بها ، فلم يكن آنذاك أي أحد يعلم شيئا عن دفن الموتى لأن هابيل يعتبر أول ميت على الأرض .
وبينما كان قابيل يجلس حائرا ومهموما ، أرسل الله غرابين يقتتلان ، فقتل أحدهما الآخر ، ثم قام الغراب القاتل وأخذ يحفر في الأرض حفرة كبيرة ثم وضع فيها الغراب المقتول ودفنه وغطاه بالتراب ، فعلم قابيل كيف يدفن أخاه هابيل . فحفر حفرة في الأرض ودفن أخاه وقد ندم أشد الندم على جريمته الشنيعة .
قال تعالى : ” فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين ” ( المائدة 31 ) .
قصة قابيل وهابيل للاطفال : الدروس المستفادة
قصة قابيل وهابيل مليئة بالعبر التي يجب أن ننتبه إليها ونعيها ، ومن أهم دروس المستفادة من هذه القصة :
1.أن الإنسان مطالب بالكد والعمل في هذه الحياة حتى يحصل على رزقه .
2.الزواج سنة من سنن الحياة ، وبه يتم إعمار الأرض .
3.الله يحب الإخلاص والإتقان في العمل ، ولا يرضى سوى الطيب .
4.الشيطان يسعى بكل ما أوتي من حيلة ليخرج البشر عن طريق الله المستقيم .
5.الحسد صفة قاتلة تدمر حياة صاحبها ويصبح نادما حيث لا ينفع الندم .
6.يجب أن نطيع الله في كل ما أمر ، وألا نعترض على ذلك ، لأنه يعلم ما ينفعنا وما يضرنا ، ونحن لا نعلم أي شيء .
قصة قابيل وهابيل للأطفال : ابني آدم عليه السلام
بعد أن استقر سيدنا آدم عليه السلام وزوجته حواء في الأرض ، كان لا بد من وجود ذرية تعمر الأرض ليعبدوا الله عز وجل ، وليستمر النسل حتى قيام الساعة .
وشاء الله أن تلد حواء أبناء كثيرين .. فكانت تلد في كل بطن ولدا وبنتا ، فكثر أبناء آدم وتزوجوا بدورهم حتى يزيد نسلهم .
وكان من أبناء آدم ، ولد اسمه قابيل ، وأخته اسمها كليما ، حيث ولدا من بطن واحدة ، وبالمقابل ولدت حواء في البطن الثانية ولدا اسمه هابيل ، وأخت اسمها لبودا .
وكان في شرع آدم آنذاك ، أنه يجوز للابن أن يتزوج من أخته التي لم تولد معه في بطن واحدة ، وهذا حتى تعمر الأرض ، لأن آدم وحواء أول البشر ، ومنهما تنحدر جميع سلالات البشر حتى يوم القيامة .
كبر الولدان قابيل وهابيل ، وكانا يساعدان أباهم آدم في أعباء الحياة . فكان قابيل يعمل في الزراعة ، وكان هابيل يعمل في رعي الماشية .
وفي يوم من الأيام جاء هابيل يريد الزواج من أخت قابيل كليما ، وكانت أجمل من لبودا ، فوافق آدم عليه السلام ؛ ولكن قابيل رفض بشدة ، لأنه يريد الزواج من كليما لأنها توأمه وأجمل من أخت هابيل ، لكن هذا ممنوع كما وضحنا من قبل .
ويبدو أن إبليس قد وسوس لقابيل مثل ما فعل من قبل لأبيه ، فهدى الله آدم إلى حل لهذه المشكلة ، فجمع قابيل وهابيل وقال لهما : كل واحد منكما يقدم قربانا إلى الله ، فالذي يتقبل الله قربانه يتزوج من كليما .
الشيطان يوسوس لقابيل بقتل أخيه هابيل
كان قابيل يعمل في الزراعة ، فأحضر زرعا رديئا وقدمه قربانا لله . وأما هابيل فقد أسرع إلى غنمه واختار كبشا سمينا من أفضل ما يملك ، وقدمه قربانا لله . وكانت علامة قبول الله للقربان أن تأتي نار من السماء فتأكل هذا القربان .
ووقف قابيل وهابيل ينتظران من سيظفر بالزواج من كليما ، فنزلت نار من السماء فأكلت كبش هابيل، ولم تأكل زرع قابيل ، وهذا معناه أن الله تقبل قربان هابيل ، ولم يتقبل قربان قابيل ، وهو الأحق بالزواج من كليما .
هنا غضب قابيل غضبا شديدا ، ولم يتقبل أن يتزوج أخاه من كليما . وجاء الشيطان ليوسوس له ، فبدأ يحرضه على قتل أخيه حتى يتزوج من كليما .
وذات يوم ، بينما كان هابيل يعمل كعادته في رعي الماشية ، جاء قابيل وراءه ، فحمل صخرة كبيرة وضربه بها على رأسه فقتله في الحين ، فسالت الدماء على الأرض، وفرح الشيطان بنجاح حيلته .
كان هابيل قويا ، وكان باستطاعته أن يرد على أخيه حينما هدده بالقتل ، لكنه يخاف أن يعصي الله ، ولا يريد أن يبوء بغضبه وسخطه .
قال تعالى : ” واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين (27) لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ” ( المائدة 27 – 28 ) .
قابيل يتعلم الدفن من الغراب
بعد أن قتل قابيل أخاه هابيل ، وكانت هذه أول جريمة حدثت على الأرض ، وقف حائرا أمام جثة أخيه لا يعرف ماذا يصنع بها ، فلم يكن آنذاك أي أحد يعلم شيئا عن دفن الموتى لأن هابيل يعتبر أول ميت على الأرض .
وبينما كان قابيل يجلس حائرا ومهموما ، أرسل الله غرابين يقتتلان ، فقتل أحدهما الآخر ، ثم قام الغراب القاتل وأخذ يحفر في الأرض حفرة كبيرة ثم وضع فيها الغراب المقتول ودفنه وغطاه بالتراب ، فعلم قابيل كيف يدفن أخاه هابيل . فحفر حفرة في الأرض ودفن أخاه وقد ندم أشد الندم على جريمته الشنيعة .
قال تعالى : ” فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي فأصبح من النادمين ” ( المائدة 31 ) .
قصة قابيل وهابيل للاطفال : الدروس المستفادة
قصة قابيل وهابيل مليئة بالعبر التي يجب أن ننتبه إليها ونعيها ، ومن أهم دروس المستفادة من هذه القصة :
1.أن الإنسان مطالب بالكد والعمل في هذه الحياة حتى يحصل على رزقه .
2.الزواج سنة من سنن الحياة ، وبه يتم إعمار الأرض .
3.الله يحب الإخلاص والإتقان في العمل ، ولا يرضى سوى الطيب .
4.الشيطان يسعى بكل ما أوتي من حيلة ليخرج البشر عن طريق الله المستقيم .
5.الحسد صفة قاتلة تدمر حياة صاحبها ويصبح نادما حيث لا ينفع الندم .
6.يجب أن نطيع الله في كل ما أمر ، وألا نعترض على ذلك ، لأنه يعلم ما ينفعنا وما يضرنا ، ونحن لا نعلم أي شيء .