..
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .
الحلقة الثالثة
*فداء عبدالله والد النبي ﷺ .*
تم اختيار عبد الله للتضحيه به بناء على الوعد الذي قطعه عبد المطلب على نفسه .
وضع عبد المطلب إبنه عبدالله أمام الكعبة وأستعد لذبحه .
وكانت أندية قريش حول الكعبة .
((الأندية هي عبارة عن مجالس لقريش كانوا يجلسون جماعات مع بعضهم البعض وكل جماعة تجلس مع أصحابها وتكون الكعبة أمامهم مباشرةً وكل ما يحدث عند الكعبة يرونه))
فلما استعد عبد المطلب لذبح عبدالله ضاجت قريش كلها وقام الناس من مجالسهم مسرعين حتى وصلوا الى عبد المطلب .
امسكوا بعبد الله وابعدوه ثم وقفوا بين عبدالمطلب وعبدالله وصاحوا بأعلى صوتهم .
لاااا واللات والعزى لاندعك تذبحه حتى تعذر فيه ((أي حتى نجد حل لهذا النذر))
يا عبد المطلب . أنت سيد قومك وكبيرهم وقدوتهم وإن ذبحت ولدك ستكون سُنة "عادة" في قريش كل رجل نذر سيذبح إبنه عند الكعبة .
قال عبد المطلب . يا قوم ..
لعل الله إبتلاني كما ابتلى جدكم إبراهيم بولده إسماعيل ؟
قالوا . لا لا . لن ندعك تذبحه حتى تُعذر فيه .
قال لهم .. وما الحل ؟؟
فصاح أحدهم . فلنحتكم الى الكهان .
وصاح آخر ننطلق الى "سحاج" عرافة يثرب نسألها لعلها تجد لك مخرجا .
"امرأة اسمها سحاج كاهنة في يثرب كانت تُعرف بعرافة يثرب"
عرافة يثرب خير من ينهض بالأمر "أي افضل كاهنة تستطيع أن تحل هذا الأمر"
سكت عبد المطلب عن الكلام ولم يعد له سبيل لرفض كلامهم ونزلت عليه السكينة والارتياح ثم نظر الى القوم .
وقال ننطلق الى سحاج عرافة يثرب .
فصاح الجميع وعلا صوتهم بالفرح وانتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم وضجت مكة بأصوات الفرح .
وأطلت النساء بفرح ينظرن الى عبد الله بشفقة ورحمة وكانت كل فتيات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن .
كان كل من نظر إليه يراه مكسواً بالجمال والهيبة والانوار .
الكل ينظر إليه وينظروا الى صبره لهذا الموقف الصعب .
هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء . إنه جميل وما أكثر الجمال في قريش ولكن جمالهُ نادر يشف عن جمال الروح .
ففي جماله شيء غريب . نور يكسوه في وجهه شيئاً لا ترى مثله في وجه شباب قريش .
(( هناك كثير من الروايات في كتب السيرة قد تحدثت عن جمال عبدالله والنور الذي كان يكتسيه ))
ركبوا جميعاً وانطلقوا إليها .
فلم يجدوها في يثرب . كانت في خيبر . فلحقوا بها الى خيبر .
فلما دخلوا على كاهنة يثرب نظرت إليهم تلك العجوز الكبيرة في العمر نظرة ذكاء وفراسة .
وقص عليها عبدالمطلب خبره وخبر إبنه عبدالله .
الانوار المحمدية .
يتبع بإذن الله ...
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .
الحلقة الثالثة
*فداء عبدالله والد النبي ﷺ .*
تم اختيار عبد الله للتضحيه به بناء على الوعد الذي قطعه عبد المطلب على نفسه .
وضع عبد المطلب إبنه عبدالله أمام الكعبة وأستعد لذبحه .
وكانت أندية قريش حول الكعبة .
((الأندية هي عبارة عن مجالس لقريش كانوا يجلسون جماعات مع بعضهم البعض وكل جماعة تجلس مع أصحابها وتكون الكعبة أمامهم مباشرةً وكل ما يحدث عند الكعبة يرونه))
فلما استعد عبد المطلب لذبح عبدالله ضاجت قريش كلها وقام الناس من مجالسهم مسرعين حتى وصلوا الى عبد المطلب .
امسكوا بعبد الله وابعدوه ثم وقفوا بين عبدالمطلب وعبدالله وصاحوا بأعلى صوتهم .
لاااا واللات والعزى لاندعك تذبحه حتى تعذر فيه ((أي حتى نجد حل لهذا النذر))
يا عبد المطلب . أنت سيد قومك وكبيرهم وقدوتهم وإن ذبحت ولدك ستكون سُنة "عادة" في قريش كل رجل نذر سيذبح إبنه عند الكعبة .
قال عبد المطلب . يا قوم ..
لعل الله إبتلاني كما ابتلى جدكم إبراهيم بولده إسماعيل ؟
قالوا . لا لا . لن ندعك تذبحه حتى تُعذر فيه .
قال لهم .. وما الحل ؟؟
فصاح أحدهم . فلنحتكم الى الكهان .
وصاح آخر ننطلق الى "سحاج" عرافة يثرب نسألها لعلها تجد لك مخرجا .
"امرأة اسمها سحاج كاهنة في يثرب كانت تُعرف بعرافة يثرب"
عرافة يثرب خير من ينهض بالأمر "أي افضل كاهنة تستطيع أن تحل هذا الأمر"
سكت عبد المطلب عن الكلام ولم يعد له سبيل لرفض كلامهم ونزلت عليه السكينة والارتياح ثم نظر الى القوم .
وقال ننطلق الى سحاج عرافة يثرب .
فصاح الجميع وعلا صوتهم بالفرح وانتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم وضجت مكة بأصوات الفرح .
وأطلت النساء بفرح ينظرن الى عبد الله بشفقة ورحمة وكانت كل فتيات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن .
كان كل من نظر إليه يراه مكسواً بالجمال والهيبة والانوار .
الكل ينظر إليه وينظروا الى صبره لهذا الموقف الصعب .
هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء . إنه جميل وما أكثر الجمال في قريش ولكن جمالهُ نادر يشف عن جمال الروح .
ففي جماله شيء غريب . نور يكسوه في وجهه شيئاً لا ترى مثله في وجه شباب قريش .
(( هناك كثير من الروايات في كتب السيرة قد تحدثت عن جمال عبدالله والنور الذي كان يكتسيه ))
ركبوا جميعاً وانطلقوا إليها .
فلم يجدوها في يثرب . كانت في خيبر . فلحقوا بها الى خيبر .
فلما دخلوا على كاهنة يثرب نظرت إليهم تلك العجوز الكبيرة في العمر نظرة ذكاء وفراسة .
وقص عليها عبدالمطلب خبره وخبر إبنه عبدالله .
الانوار المحمدية .
يتبع بإذن الله ...